رام الله-مصدر الإخبارية
ذكرت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن 6 عائلات من عرب الكعابنة في تجمع القبون البدوي شمال شرقي مدينة رام الله قررت الرحيل عن التجمع نظراً لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة، وغياب اي حماية لهم ولممتلكاتهم.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، ان عمليات النزوح الجديدة جاءت تحت وطأة الاعتداءات الارهابية المتتالية من قبل الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين في ذلك التجمع، لافتا الى تصاعد هجمات المستوطنين الارهابية الليلية وسرقة مواشيهم، وما ينطوي عليه ذلك من تهديد لحياتهم.
وأضاف أن عمليات النزوح التي تشهدها التجمعات البدوية وبدأت تتكرر في أكثر من مكان تمثل نكبة جديدة وتطهيرا عرقيا، وتثير مخاوف من نزوح المزيد من التجمعات التي تتعرض لاعتداءات ممنهجة من قبل الجيش والمستوطنين لتحقيق هذا الهدف.
اقرأ/ي أيضا: منظمة البيدر: ننظر بخطورة بالغة لاعتداءات المستوطنين ضد البدو ونطالب بتوفير الحماية
وأشار إلى التجمعات البدوية تتعرض لخطر اقتلاع حقيقي عبر سياسة التهجير القسري، الرامية للسيطرة والاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية، وطرد سكانها، في أكبر عملية تطهير عرقي ممنهج تحدث أمام نظر العالم دون ان يحرك ساكنا لإيقافها.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكدت في تقرير لها أن اعتداءات المستوطنين ازدادات بشكل لافت خلال النصف العام الجاري، وأنها سجلت ما مجموعه 591 حادثة اعتداء نفذها المستوطنون في الضفة تسببت بإصابات واضرار بالممتلكات الفلسطينية.
ولفتت إلى أن "المستوطنين يستهدفون على نحو خاص البدو الفلسطينيين والمجتمعات الفلسطينية التي تعتاش على الرعي، وان. ثلاثة من هذه المجتمعات (البدوية) تم إخلاءها بالكامل، بينما لم يتبق سوى عدد قليل من العائلات في المجتمعات الأخرى" نتيجة هذه الاعتداءات.