نتنياهو يبحث الرد على موجة الاعترافات بالدولة الفلسطينية

19 أغسطس 2025 12:18 ص
الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية 

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، جلسة خاصة في مكتبه لبحث الاستعدادات الإسرائيلية لموجة الاعترافات المتوقعة من عدد من الدول بالدولة الفلسطينية، وذلك في ظل تسارع الحراك الدولي نحو تبني هذه الخطوة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11").

وخلال الجلسة، أبدى وزير الخارجية غدعون ساعر تأييده لإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، إضافة إلى اتخاذ "إجراءات عقابية دبلوماسية ضد الدول التي ستقدم على الاعتراف بدولة فلسطينية"، وفق ما أورده التقرير.

أما وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فذهب أبعد من ذلك حين دعا إلى "فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)" كخطوة "رمزية"، إلى جانب "حل السلطة الفلسطينية"، وهو طرح رفضته المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باعتباره غير عملي وخطير على الاستقرار.

في المقابل، انتقد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، استبعاده من الجلسة، قائلاً: "لا يريدون سماع انتقاداتي".

وتأتي هذه التحركات الإسرائيلية بينما تترقب تل أبيب سلسلة اعترافات جديدة بدولة فلسطين، بعد أن أعلنت بريطانيا وفرنسا نيتها المضي في هذه الخطوة، في وقت تستعد فيه فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر مشترك في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في أيلول/ سبتمبر المقبل، بمشاركة دول أوروبية وغربية بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا وفنلندا ولوكسمبورغ والبرتغال وسان مارينو، إلى جانب دول أعلنت مواقف مماثلة مسبقًا مثل إسبانيا وإيرلندا ومالطا والنرويج.

ويتقاطع هذا الحراك مع زخم دبلوماسي دولي في نيويورك، إذ يُنتظر أن يشهد الشهر نفسه لقاءً بارزًا بين الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويُنظر إلى اللقاء على أنه اختبار لمدى التزام ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، بمواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، في وقت يثير فيه الملف الفلسطيني انقسامًا داخل الحزبين الأميركيين ويضغط على أجندة السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

بهذا، يجد نتنياهو نفسه أمام معادلة معقدة تتقاطع فيها الضغوط الأوروبية المتزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية مع تحولات في السياسة الأميركية قد تؤثر مباشرة على مستقبل الصراع في المنطقة.

اقرأ/ي أيضاً: الخارجية: البناء الاستعماري في E1 ضرب لتجسيد الدولة الفلسطينية

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك

عاجل