الأمن القومي الإسرائيلي يحذّر من عمليات ضد إسرائيليين بالخارج في ذكرى 7 أكتوبر

15 سبتمبر 2025 06:39 م
القدس المحتلة - مصدر الإخبارية

حذّر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الأحد، من أنّ الذكرى الثانية للسابع من تشرين الأول/ أكتوبر، "قد تشكّل هذا العام أيضًا نقطة زمنية مهمة"، مشيرًا إلى إمكانية تصاعد محاولات استهداف إسرائيليين ويهود في الخارج في هذه الفترة.

وقال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان، إنّ "التنظيمات الإرهابية قد تبذل جهودًا متزايدة للمساس بإسرائيليين في الخارج مع اقتراب السابع من تشرين الأول/ أكتوبر"، وأضاف أنّ ذلك يمكن أن يتم "عبر عمليات مخططة مسبقًا أو من خلال مبادرات محلية وعمليات فردية".

ويأتي نشر هذه التحذيرات "مع اقتراب الأعياد اليهودية"، لتفصيل "التهديدات المحدثة ضد الإسرائيليين في الخارج"، وقال مجلس الأمن القومي إنّ الغاية من النشر "رفع وعي الجمهور الإسرائيلي تجاه المخاطر الأمنية في أماكن مختلفة من العالم واتخاذ تدابير وقائية وفقًا لذلك".

وأوضح المجلس أنّ ما نُشر "ليس تحذيرات سفر جديدة، وإنما انعكاس محدّث للاتجاهات المركزية في نشاط التنظيمات الإرهابية (على حد تعبيره) عالميًا وتأثيرها على مستوى التهديد الذي يواجه الإسرائيليين في الخارج".

وأضاف أنّ "الفترة الأخيرة تميّزت باستمرار محاولات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية من قبل جهات إرهابية مختلفة، معظمها بقيادة إيران وحماس"، لافتًا إلى أنّه "تم إحباط عشرات المخططات، ومع ذلك سُجلت في الأشهر الستة الأخيرة حوادث بارزة من اعتداءات جسدية وأنشطة إرهابية، إلى جانب حوادث معاداة للسامية وتحريض على شبكات التواصل الاجتماعي".

وتابع البيان أنّه "مع استمرار الحرب وتزايد التهديدات، نشهد تصاعدًا في الاعتداءات المعادية للسامية وأعمال عنف ضد إسرائيليين ويهود في الخارج، مدفوعةً بالسردية المناهضة لإسرائيل والحملات الإعلامية السلبية من جهات مؤيدة للفلسطينيين". وأشار إلى أنّ "هذا الاتجاه قد يشجع أطرافًا متطرفة على تنفيذ أعمال إرهابية".

ولفت المجلس إلى أنّ "إيران تواصل كونها المحرك المركزي للإرهاب ضد الإسرائيليين واليهود حول العالم، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها"، مبرزًا أنّه "على خلفية الضربات التي تكبدتها (خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران) تزايدت رغبتها في الانتقام".

وأضاف: "خلال العام الماضي وحده، أُحبطت عشرات العمليات الموجّهة من إيران، بينها محاولات استهداف ممثليات إسرائيلية في الخارج، ومسؤولين إسرائيليين سابقين، وأهداف إسرائيلية ويهودية متعددة".

وأشار البيان إلى أنّ "حماس، بالتوازي مع الحرب في غزة، تعمل على توسيع نشاطها لبناء بنى تحتية وتنفيذ عمليات ضد اليهود والإسرائيليين في الخارج".

وأضاف أنّ "تنظيمات الجهاد العالمي والإسلام الراديكالي مثل داعش، والقاعدة، والشباب، وغيرها، تواصل تهديدها، عبر دعوات لاستهداف أهداف يهودية وإسرائيلية حول العالم، إضافة إلى خطر المبادرات المحلية والمنفذين الأفراد".

وقال المجلس إنّ نشاط هذه التنظيمات يبرز "في دول أفريقيا (منطقة القرن الأفريقي، الساحل، وأفريقيا الوسطى)، وفي آسيا (أفغانستان، باكستان، بنغلادش، كشمير في الهند، وإندونيسيا)، مع رغبة متواصلة في العمل بدول أوروبا والشرق الأوسط".

وأضاف أنّ "تحذيرات السفر من الدرجة الرابعة – تهديد مرتفع – على شبه جزيرة سيناء ما زالت سارية، ويجب الامتناع عن التوجه إلى المنطقة، خصوصًا إلى شواطئ سيناء".

وفي ما يخص السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ذكر البيان أنّ "يوم الذكرى الثاني قد يشكل أيضًا هذا العام نقطة فارقة للتنظيمات الإرهابية (خصوصًا حماس والجهاد العالمي)". وأضاف: "من المحتمل أن تتزايد محاولات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج حول هذا التاريخ".

وادعى أنّ إيران، وحماس، وحزب الله، وما وصفه بتنظيمات "الجهاد العالمي"، تحافظ "على مستوى عالٍ من النشاط والدافعية لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين واليهود حول العالم، في ظل استمرار الحرب في غزة وتصاعد الأجواء المناهضة لإسرائيل في الخارج".

وأوصى "الجمهور الإسرائيلي بضرورة التصرف بمسؤولية أثناء السفر إلى الخارج، وفحص حالة تحذيرات السفر قبل شراء التذاكر، والتصرف وفق توصيات التحذيرات ومستوى الخطر في الدولة التي يزورونها". وأضاف أن "هذه التحذيرات قائمة على معطيات وتعكس تهديدًا فعليًا وحقيقيًا".

ودعا إلى "التعرف على تركيبة سكان الدول والوضع الأمني فيها قبل السفر إليها، وتجنب إبراز الرموز الإسرائيلية واليهودية، والامتناع عن التحدث بالعبرية في الأماكن العامة، وتجنب المشاركة في فعاليات حاشدة غير مؤمّنة، وتجنب زيارة مواقع معزولة دون وجود جهات أمنية، والتزود بأرقام هواتف الأجهزة الأمنية المحلية، والحفاظ على اليقظة والانتباه".

وأشار البيان إلى أنّه "يجب الابتعاد عن المظاهرات والاحتجاجات، وتجنب التحدث عن الخدمة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مع أشخاص غير معروفين"، لافتًا إلى أنّه "يُنصح بإخفاء أو حجب أو إزالة أي محتوى في شبكات التواصل الاجتماعي يكشف عن الخدمة العسكرية أو الأمنية".

وشدد المجلس على "خطورة نشر أو مشاركة محتوى في شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تلغرام، واتساب، إنستغرام، تيك توك وغيرها) يشير إلى الانتماء أو النشاط في قوات الأمن الإسرائيلية"، محذرًا من أنّ "مثل هذه المنشورات قد تعرض صاحبها أو من يظهر فيها ليكون هدفًا لجهات معادية".

وأضاف البيان: "نوصي بعدم نشر أي محتوى يشير إلى الخدمة في القوات الأمنية أو نشاطات عملياتية أو مواقع آنية، كما نلفت نظر الجمهور إلى مخاطر محاولات التضليل والاختطاف".

وختم مجلس الأمن القومي بالتأكيد على "ضرورة تجنب السفر إلى عدد من الدول بسبب خطر داهم على حياة الإسرائيليين فيها"، وعدّد: "العراق (بما في ذلك كردستان العراق)، اليمن، إيران، سورية، لبنان، السعودية، بنغلادش، الصومال، باكستان، أفغانستان، ليبيا، الجزائر، الأردن، مصر (بما في ذلك سيناء) وتركيا".

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك

عاجل