حذرت الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، من خطورة إقدام السلطات الإسرائيلية على تركيب مزيد من البوابات الحديدية في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة بإجراءات دولية عاجلة وملزمة للاحتلال من أجل تفكيك أكثر من ألف بوابة وحاجز عسكري.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها تنظر بخطورة بالغة لإقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تركيب مزيد من البوابات الحديدية على ما تبقى من مداخل البلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت في بيانها إلى تركيب الجيش الإسرائيلي بوابات جديدة على مداخل بلدتي العزيرية والرام شرق وشمال مدينة القدس المحتلة.

وبينت أن عدد البوابات والحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وضواحي القدس وصل إلى نحو ألف.

وأكدت أن تلك البوابات "تنتهك وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة ووحدة جغرافيا دولة فلسطين، وتعتدي بشكل فج على حق المواطنين الفلسطينيين في التنقل والوصول إلى مصادر رزقهم والمراكز الصحية والتعليمية، وقضاء حاجياتهم وزيارة أقاربهم بحرية كاملة".

واعتبرت تلك البوابات "امتدادا للاستيطان والبؤر العشوائية، فيما تندرج في إطار تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى أجزاء متناثرة لا رابط بينها، فضلا عن تحويل التجمعات الفلسطينية إلى سجون حقيقية مغلقة يمنع الدخول أو الخروج إليها إلا بإذن من الاحتلال".

كما حذرت المجتمع الدولي والدول كافة من تداعيات تركيب تلك البوابات وتعتبرها تمهيداً لفرض المزيد من السيطرة الاستعمارية الاستيطانية على الضفة، وأدرجتها في إطار "جريمة الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة".

وطالبت الوزارة بإجراءات دولية عاجلة لإجبار الاحتلال على تفكيك وإزالة تلك البوابات ووقف إجراءاته أحادية الجانب غير القانونية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا قبل فوات الأوان.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال شهود عيان، إن قوات من الجيش الإسرائيلي أقامت بوابات حديدية على مدخل بلدة العيزرية الشرقي المقابل لمدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس.

وأشاروا إلى أن القوات الإسرائيلية أغلقت الموقع لحين تركيب تلك البوابات.

ويعد مدخل بلدة العيزرية من أهم المواقع في الضفة الغربية المحتلة، حيث يربط محافظتي بيت لحم والخليل (جنوب)، بوسط الضفة الغربية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن السلطات الإسرائيلية تقيم أكثر 244 بوابة عسكرية في الضفة الغربية، فيما تقول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن إسرائيل تقطع أوصال الضفة الغربية عبر نحو ألف بوابة وحاجز عسكري.

ومنتصف أغسطس/ آب، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي يشرف على الاستيطان، أعلن الموافقة على بناء 3401 وحدة استيطانية قرب "معاليه أدوميم"، و3515 وحدة في المنطقة المجاورة.

وقال سموتريتش حينها، إن "الخطة تربط معاليه أدوميم بمدينة القدس، وتقطع التواصل العربي بين (محافظتي) رام الله وبيت لحم".

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه ولكن دون جدوى.