اعتبرت حركة "حماس" الثلاثاء، توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة غزة "فصلا جديدا من فصول الإبادة والتطهير العرقي"، مشيرة إلى أن ذلك يجري بغطاء أمريكي.
جاء ذلك وفق بيان للحركة، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الثلاثاء شروعه بعملية برية واسعة في أرجاء المدينة، متجاهلا تداعيات ذلك على أوضاع نحو مليون فلسطيني أغلبهم نازحون.
وقالت حماس إن "توسيع الاحتلال الصهيوني (الإسرائيلي) المجرم من عملياته العسكرية الإرهابية ضد شعبنا الفلسطيني في مدينة غزة، وما تشهده المدينة من تصعيد صهيوني همجي غير مسبوق، ليس إلا فصلاً جديداً من فصول حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهج بحق أهلنا في غزة".
وأكدت أن "هذه الجرائم التي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية، تجري تحت غطاء سياسي وعسكري مكشوف من الإدارة الأمريكية، التي تتحمّل المسؤولية الكاملة عن نتائج هذا العدوان".
واعتبرت الحركة الفلسطينية الإدارة الأمريكية "شريكا أساسيا في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الجاري في غزة".
كما دعت "المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات ومواقف مسؤولة وحاسمة، تتوازى مع حجم هذه المجازر، وإجبار الاحتلال الصهيوني على إنهاء هذه الحرب ورفع الحصار عن غزة".
وطالبت الحركة "الدول العربية والإسلامية، بتحمّل مسؤولياتها تجاه غزة وشعبها الذي يُباد، والإسراع في كبح سلوك (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته الفاشية، والتصدّي لمخططاتهم التوسّعية المُعلَنة، التي تستهدف فلسطين والمنطقة برمّتها".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شرعت قوات الجيش النظامية والاحتياطية من الفرق 98، 162، و36 بعملية برية واسعة في أرجاء مدينة غزة في إطار عملية عربات جدعون 2 (لاحتلال غزة)".
لكن شهود عيان في مدينة غزة قالوا للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي كثف الليلة الماضية من القصف الجوي على غزة دون رؤية دخول دبابات إلى المدينة.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن "التقارير الواردة من غزة عن دبابات وناقلات جند مدرعة (إسرائيلية) شوهدت داخل المدينة غير صحيحة".
يأتي ذلك بالتزامن مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، حيث عاش الفلسطينيون ليلة دامية قُتل خلالها 46 شخصًا، فيما أصيب وفُقد آخرون، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.
وتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، باشتداد عمليات الإبادة الجماعية في مدينة غزة، قائلا في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".