قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، إن العملية العسكرية بمدينة غزة "مهمة" لإعادة الأسرى من القطاع، مناقضا بذلك تصريحات سابقة حذر فيها من خطورة التصعيد على حياة المحتجزين الإسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان وصل الأناضول، إن زامير "أجرى تقييما للموقف في قطاع غزة بحضور قائد المنطقة الجنوبية يانيف عاسور، وقائد الفرقة 98 غاي ليفي، والمزيد من القادة".
وأضاف: "قام رئيس الأركان بجولة استطلاعية في مدينة غزة أثناء هجوم الفرقة 98، وأجرى تقييما للموقف مع القادة الميدانيين عند بداية المرحلة التالية من عملية عربات جدعون".
ونقل الجيش عن زامير قوله: "أمس قمنا بتعميق المناورة إلى قلب مدينة غزة" التي ادعى أنها "منطقة حيوية لحماس".
ورغم معارضته السابقة للعملية العسكرية بمدينة غزة بدعوى خطرها على حياة الأسرى، انصاع زامير لأوامر الحكومة وقال إن "المناورة في مدينة غزة عملية ذات أهمية وتأثير على تحقيق الهدف، وهو إعادة جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) وتدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحركة حماس".
كما وصفها بأنها "عملية ذات أهمية حاسمة لاستمرار الحرب".
تصريحات زامير تتناقض جملة وتفصيلا، مع تحذيراته الاثنين، من أن احتلال مدينة غزة سيزيد الخطر على الأسرى المحتجزين هناك.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن زامير قوله حينها، إن "الخطر على المختطفين سيزداد أثناء المناورة (الاجتياح البري). سنحاول تقليصه ونعمل على دفع صفقة جديدة"، وسط تصاعد الخلافات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصر على احتلال المدينة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه شرع بعملية برية واسعة في أرجاء مدينة غزة.
وأضاف الجيش في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شرعت قوات الجيش النظامية والاحتياطية من الفرق 98، 162، و36 بعملية برية واسعة في أرجاء مدينة غزة في إطار عملية "عربات جدعون 2 (عملية احتلال غزة)".
لكن شهود عيان في مدينة غزة قالوا للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي كثف الليلة الماضية من عمليات القصف الجوي لمدينة غزة دون رؤية دخول دبابات إلى المدينة.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء، أن "التقارير الواردة من غزة عن دبابات وناقلات جند مدرعة (إسرائيلية) شوهدت داخل المدينة غير صحيحة".
يأتي ذلك بالتزامن مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، حيث عاش الفلسطينيون ليلة دامية قُتل خلالها 46 شخصًا، فيما أصيب وفُقد آخرون، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.
وتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، باشتداد عمليات الإبادة الجماعية في مدينة غزة، قائلا في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".