عارض وزيرا خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، والسويد ماريا مالمر ستينرغارد، الهجمات البرية الجديدة التي شنها الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في العاصمة الألمانية برلين، الثلاثاء.
ورغم الدعم الذي تقدمه برلين لتل أبيب منذ بداية هجومها على غزة، عبّر فاديفول عن معارضة ألمانيا لمحاولة إسرائيل ضم القطاع.
وأشار إلى أن برلين ستعيد تقييم الوضع في ضوء التطورات بغزة، ومساعي الحكومة الإسرائيلية المحتملة إلى ضمّ الضفة الغربية المحتلة.
وقال فاديفول: "في كلتا الحالتين، موقفنا واضح جدا؛ عمليات الضم مخالفة للقانون الدولي، وتتطلب منا ردّ فعل سياسيا".
وأكد أن الهجمات الجديدة على غزة خطوة خاطئة تماماً، مضيفا: "نرفض ذلك، وقد أبلغنا الحكومة الإسرائيلية بذلك بوضوح".
بدورها، قالت ستينرغارد إن السويد أكدت منذ البداية أن تغيير الحدود بالعنف يتعارض مع القانون الدولي، معربة عن قلقها إزاء الوضع في غزة.
ودعت إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه شرع في عملية برية واسعة بمدينة غزة.
وأضاف: "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة شرعت قوات الجيش النظامية والاحتياطية من الفرق 98، و162، و36 بعملية برية واسعة في أرجاء مدينة غزة في إطار عملية ’عربات جدعون 2’ (لاحتلال غزة)".
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن "التقارير الواردة من غزة عن دبابات وناقلات جند مدرعة شوهدت داخل المدينة غير صحيحة".
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده: "بدأنا عملية مكثفة في مدينة غزة" وفق ما نقلت عنه هيئة البث الرسمية.
وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في غزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح من المدينة إلى مناطق جنوبي القطاع.
وفي 8 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
ورسميا، أطلق الجيش الإسرائيلي في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.