أنقرة: عملية إسرائيل البرية في غزة مرحلة دموية من جرائم الإبادة

17 سبتمبر 2025 08:19 ص
أنقرة - مصدر الإخبارية

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، إن الموجة الجديدة من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، تمثل "مرحلة دموية من جرائم الإبادة الجماعية" التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو.


وأكد دوران، في تدوينة عبر منصة "إن سوشيال" التركية، الثلاثاء، أن هجمات إسرائيل تتجاهل المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وتضيف بُعدا جديدا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في غزة.


ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين وتسببت في تهجير مئات الآلاف منهم، أوصلت المأساة الإنسانية إلى مستوى لا يطاق، وأنه "لم يعد هناك أي عذر للمجتمع الدولي".


وأضاف: "يجب أن تتحرك جميع الآليات المسؤولة، وعلى رأسها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشكل فوري من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار، ومحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها أمام القانون الدولي".


وشدد على أن تركيا تحت قيادة رئيسها رجب طيب أردوغان، لن تعتبر هذا الظلم مشروعاً بأي حال، ولن تقبل بأن يتحول إلى أمر عادي، وستدعم كل المبادرات الرامية إلى محاسبة مرتكبيه.


وتطرق دوران إلى تصريحات لنتنياهو بشأن مدينة القدس العريقة، التراث المشترك للبشرية، والتي استهدفت الرئيس أردوغان، مؤكدا أنها لا تحمل أي قيمة.


وأشار إلى أن نتنياهو شخص يُحاكم أمام المحاكم الدولية بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها، ومدان في ضمير الإنسانية جراء المأساة التي تسبب بها للفلسطينيين.


وذكر أن "القدس لم تخضع عبر التاريخ لا للمحتلين الصليبيين ولا للقوى الإمبريالية، وكل من استولى على هذه المدينة قسرا، وظلم أهلها، واعتدى على مساجدها وكنائسها، تحول إلى تفصيل يُذكر بالإدانة في تاريخ القدس الطويل".


وأوضح أن "هذه المدينة المباركة كانت شاهدة على أكبر الهزائم لأولئك الذين قالوا عنها ’هي لي وحدي‘.. ولا يمكن القبول أبداً بأن تُطمس قدسية القدس وروحانيتها بسياسات الاحتلال".


وتابع دوران: "سنواصل الوقوف إلى جانب القضية العادلة لأشقائنا الفلسطينيين حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".


وصباح الثلاثاء، تباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باشتداد عمليات الإبادة الجماعية بمدينة غزة، قائلا عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".


وأقرت الحكومة الإسرائيلية، في 8 أغسطس/ آب الماضي، خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بدءا بمدينة غزة.


ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي تفجير الأبراج والعمارات السكنية بالمدينة، في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق جنوبي القطاع.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.


وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و964 شهيدا، و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك

عاجل