كان حفل "معا من أجل فلسطين" (T4P) الذي بُثّ مباشرةً بسعر 70 جنيها إسترلينيا، أي نحو 95 دولارا، للتذكرة، الأحدث في سلسلة فعاليات مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية التي شهدت موجة من المسيرات والمظاهرات منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.


نظّم الموسيقي والناشط السياسي البريطاني برايان إينو فعالية جمع التبرعات لدعم الجمعيات الخيرية العاملة في القطاع الفلسطيني وتشجيع المشاهير على رفع الصوت نصرة لغزة.


وضمّت قائمة المشاركين الممثلين بينيديكت كومبرباتش وفلورنس بيو، ومخرج الأفلام الوثائقية لويس ثيرو، الذي انتقل في آخر فيلم له إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء مقابلات مع مستوطنين إسرائيليين، بالإضافة إلى أصوات فلسطينية وناشطين في مجال حقوق الإنسان.


وقال إينو لوكالة فرانس برس إنه لم يكن أي مكان ليقبل باستضافة فعالية تحمل كلمة "فلسطين" في مثل هذا الوقت من العام الماضي.


لكن الأمور تغيرت، وفق إينو، الذي أضاف "اعتقدت إسرائيل أن تجويع شعب بأكمله سيكون مقبولا للجميع.. أعتقد أن هذا غيّر آراء الناس".


يشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي رسميا عن مجاعة تشهدها مناطق في غزة، مُلقية باللوم على "عرقلة إسرائيل المنهجية" للمساعدات خلال الحرب.


وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، التي لا تتحدث باسم المنظمة الدولية الثلاثاء إن "إبادة جماعية تحدث في غزة"، ملقية باللوم مجددا على إسرائيل.


وخلال الحفل، هتف الحشد الذي لوّح كثر منه بالأعلام الفلسطينية، للمقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي التي واجهت انتقادات لاذعة من إسرائيل وبعض حلفائها.


وزيّنت المنصة أعمال فنية فلسطينية من توقيع الفنانة الغزية ملك مطر، تُصوّر الوضع في غزة.


وقالت مطر "نريد تمكين الناس لكي يتحركوا. نحن مدينون لشعب فلسطين بتضامننا".


جدير بالذكر أن الهجوم الإسرائيلي على غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.


وسيتم تخصيص الأموال المُجمعة وريع الحفل والتبرعات الإلكترونية لجمعية Choose Love "اختر الحب" الخيرية البريطانية، لدعم المنظمات الفلسطينية التي تُقدم الإغاثة الإنسانية.