فهرس المحتوى [إظهار]
قالت حركة حماس، في بيانٍ صدر يوم الأربعاء، إن إسرائيل ستواجه "حرب استنزاف قاسية" في قطاع غزة، محذِّرةً من تزايد أعداد القتلى والأسرى الإسرائيليين في حال استمرار العمليات. وأكد البيان أن عناصر الحركة تدربت على زرع عبوات ناسفة داخل آليات الجيش الإسرائيلي، وأن الجرافات العسكرية ستكون "أهدافًا" في عملياتها المستقبلية.
وأضافت حماس أن الرهائن الإسرائيليين "موزَّعون في أحياء مختلفة داخل مدينة غزة"، وأنها "لن تكون حريصة على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم"، مشدِّدةً على أن توسيع العملية الإسرائيلية سيؤدي إلى فقدان أي فرصة لاسترداد أسرى "أحياءً أو أمواتًا".
التطورات الميدانية
من جهتها، قال الجيش الإسرائيلي إنّه بدأ توسيع عملياته البرية في مدينة غزة، مع قصف مكثف استهدف أكثر من 150 هدفًا داخل المدينة منذ توسيع الهجوم. وتقدمت الدبابات لمسافات قصيرة من ثلاثة محاور نحو مناطق وسطية وغربية، مع تركيز العمليات على دفع المدنيين جنوبًا، حسب مسؤول إسرائيلي قوله إن السيطرة على المدينة قد تستغرق أشهرًا مع بقاء نحو 100 ألف مدني متوقعين هناك.
تبعات على فرص وقف النار والمفاوضات
تبدو فرص التوصل لوقف لإطلاق النار بعيدة في ضوء التطورات الأخيرة، وخصوصًا بعد استهداف قيادات سياسية لحماس في الدوحة. تصريحات نتنياهو بأن إسرائيل ستستهدف قيادات حماس أينما كانوا، وعمليات اغتيال أو محاولات استهداف لوسيط (مثل قطر) تُضعف قنوات الوساطة التي كانت تعمل على تفاهمات تبادل أو تهدئة.
تبادل الرهائن: معلومات متضاربة ومخاوف عائلات الرهائن
أفادت تقارير أنّ حماس نقلت عدداً من الرهائن إلى منازل وخيام داخل القطاع، فيما أعربت عائلات بعض المختطفين (نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية) عن قلقها الشديد بعد معلومات تفيد بوجود أبنائها "فوق الأرض" داخل غزة. وفي مقابل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه ضمان سلامة الرهائن، لكن مسؤولين اعترفوا بأن العملية العسكرية تعرضهم للخطر.
اقرأ/ي أيضاً: اليونيسيف: احتلال غزة يهدد حياة الطفولة في المدينة