فهرس المحتوى [إظهار]
من منا لم يشعر من قبل أنه يريد أن يصرخ بملء حنجرته لكي يفرّغ بعضاً من توتره وغضبه، ويبدأ في الشعور بكمية أقل من المشاعر المتضاربة، تلك الحالة موجودة بالفعل، وواقعية جداً، بل إن هناك تمارين معينة للتنفس والتنهد بصورة محددة يمكنها تفريغ هذه الرغبة، وتحقيق الشعور بالهدوء والاسترخاء بعد الانتهاء من أدائها، إنه تمرين زئير الأسد. في اليوغا هناك تمرين يُسمَّى براناياما أو سيماهاسانا، الذي يُعرف باسم تمرين زئير الأسد، ويدور حول تمارين التنفس المختلفة والتنهُّد بصوت مرتفع يشبه زئير الأسد، لتفريغ الطاقة والتخلُّص من مشاعر الغضب. وبحسب موقع Live Strong لنمط الحياة الصحي، يخفض تمرين أنفاس أو زئير الأسد من التوتر والإجهاد، عن طريق شد الوجه بالكامل وتمرينه بصورة معينة، بما في ذلك تمرين ومط الفك واللسان. وعلى الأغلب سوف تشعر أن تمرين زئير الأسد سخيف، وقد تشعر بالإحراج وترفض حتى تجربته في وقتك الخاص، ومع ذلك نظراً لما يُشاع عن فوائده العديدة في التخلُّص من التوتر والمشاعر السلبية سنوضِّح لك في هذا التقرير مزاياه، وكيف من الممكن لك تنفيذه والاستفادة منه بالصورة المثلى.
كيفية أداء تمرين زئير الأسد
أنفاس الأسد، أو زئير الأسد، هو تمرين ضمن مجموعة تمارين لليوغا تُسمّى بالـ "براناياما"، وهي تُعنى بتحسين الصحة النفسية للشخص، من خلال أداء بعض تمارين التنفس بشكل معين. وبحسب باتريك ماكيون، مؤلف كتاب "مزايا الأوكسجين" للاسترخاء وتمارين التنفُّس لتحسين الصحة النفسية والجسدية، في تصريح له لمجلة MBG Mindfulness، ينطوي التمرين على إطلاق زفير قوي من خلال الفم، مع تمديد اللسان نحو الذقن بأقصى درجة ممكنة. وتمت تسمية تقنية الاسترخاء تلك بهذا الاسم لأنها تُشبه طريقة الأسد في التقاط أنفاسه، عندما يجلس للحصول على بعض الراحة، كما تكون وضعية وجلسة الجسم خلال التمرين في وضعية تشبه جلسة الأسد الجالس. وفي تقاليد اليوغا، يُعتقد أن أنفاس الأسد تساعد الناس على التوازن والهدوء وتقليل التوتر والضغوطات النفسية.فوائد تمرين "زئير الأسد"
تشير الدراسات إلى أن ممارسة تمرين زئير الأسد بانتظام يمكن أن تساعد على تخفيف بعض أعراض الربو والاكتئاب والقلق، وبحسب دراسة تم نشرها عام 2012 في مجلة NCBI العلمية، بعنوان "الآثار الصحية لليوغا وبراناياما: مراجعة عامة لهذا النوع من الفنون"، تم التوصُّل إلى أن تلك التمارين العقلية والجسدية في آنٍ واحد- مثل تمرين أنفاس الأسد ضمن تمارين اليوغا- قد حافظت على نشاط عضلي مصحوب بحالة عقلية مؤقتة للتأمل. وأطلق هذا النشاط آليات عصبية هرمونية تُحقق فوائد صحية منها تقليل التوتر والقلق، وتحسين أداء المركز العصبي في الجسم، وحتى تحسين الصحة البدنية لمرضى السرطان. ومع ذلك، هناك حاجة أكيدة للقيام بمزيد من الدراسات العلمية لتوضيح آثار وآليات مثل هذه الآثار لليوغا وتمرينات التنفُّس على جسم الإنسان، في حال الصحة والمرض. وبحسب موقع Live Strong، غالباً ما يتم ممارسة تمارين أنفاس الأسد أو زئير الأسد في الصباح لإحماء الجسم وزيادة الطاقة. كما يمكن لهذا النوع من التنفس أيضاً أن يحفز الحجاب الحاجز والحبال الصوتية، ما يجعله خياراً مثالياً للمطربين أثناء الإحماء.